التواصل بطريقة آمنة
يجب الإقرار بوضوح أن أفضل طريقة لحمايتك وتوفير الأمان عند الاتصال بأحد مصادرك هي الاجتماع به وجهاً لوجه مع عدم وجود أي أجهزة إلكترونية من حولك. نادرا ما يتم الاتصال الأول بهذه الطريقة. وإذا كنت تعمل في مجال الصحافة الاستقصائية، قد تحتاج بالتالي إلى الحصول على مفتاح تشفير من نوع PGP يسمح لك بتشفير جميع المحادثات التي تجريها مع الآخرين. يمكنك أيضاً الاتجاه نحو الحلول الجاهزة مثل حسابات البريد الإلكتروني على ProtonMail.
تصفح الإنترنت دون الكشف عن هويتك
يعني التحلي بالحذر أثناء استخدام الإنترنت أنك لن تترك أثراً يمكن أن يتتبعه الآخرون. لدى كل جهاز كمبيوتر في العالم “عنوان” خاص به، يُسمى عنوان IP. عندما تتصل بالخوادم التي تستضيف مواقع الويب، فإنك تترك أثراً.
لذا، يكون من المفيد إخفاء عنوان IP الخاص بك حتى تتمكن من تصفح الويب دون الكشف عن هويتك. أفضل أدوات متاحة للقيام بهذا الأمر هي الشبكات الافتراضية الخاصة (VPN). هذه هي البرامج التي تقوم بتثبيتها على جهاز الكمبيوتر لتسمح لك باستخدام “نفق” آمن بين جهازك والإنترنت. يتم إخفاء عنوان IP الخاص بك وتشفير بياناتك.
يمكن أن تعمل أيضاً معظم الشبكات الخاصة الافتراضية كخوادم وكيلة تسمح لك بإخفاء أو تغيير موقعك وتصفح الويب دون الكشف عن هويتك من أي مكان تتواجد فيه.
بعض الأدوات المفيدة والآمنة
يعني التصفح الآمن عبر الإنترنت أيضاً احترام القواعد الأساسية للسلامة الرقمية. من أجل اتباع القواعد الأساسية لضمان السلامة، يجب تنويع كلمات المرور الخاصة بك وجعلها أكثر تعقيداً عن طريق استخدام حروف كبيرة وأرقام وعلامات ترقيم. باستثناء ذلك، فإن تذكر عشرات الأكواد يمكن أن يكون معقداً. يمكنك استخدام أداة لحفظ كلمات المرور الخاصة بك مثل LastPass، لمساعدتك في هذا الشأن.
إذا كنت تريد تخزين وتحليل المستندات الحساسة عبر الإنترنت، فمن الأفضل عدم استخدام أدوات التخزين التقليدية للشركات الرقمية الكبيرة. الأداة الشاملة هي OverviewDocs. علاوة على حماية مستنداتك، تسمح لك هذه الأداة بإضافة تعليقات وحفظها والقيام بعمليات بحث فعالة للغاية عن النصوص.
وفي النهاية، بالنسبة لهؤلاء الذين يرغبون في التواصل مع مصادر حساسة بصورة يومية، فمن الأفضل مرة أخرى تجنب خدمات المراسلة التقليدية. وفي هذا السياق، يعد برنامجا Telegram وSignal الأكثر أماناً على الساحة.