Menu

05. كيفية كتابة النصوص لتكون مناسبة للقراءة على الشاشة

عندما يكتب صحفي الموضوع الخاص به، فيجب أن يكون النص قابل للقراءة بسهولة. وكما هو الحال مع وسائل الإعلام التقليدية (الطباعة والراديو والتلفزيون)، يجب تعديل طريقة كتابة المحتوى كي تكون سهلة الفهم بقدر الإمكان عند قراءتها.

يجب جذب انتباه القراء أثناء قراءة نص موجود على الشاشة

قد يبدو هذا الأمر معاكساً للبديهة ولكنه يظل حقيقة علمية تقضي بأن الكائنات البشرية لا تقرأ المحتوى المطبوع والمحتوى المعروض على الشاشة بالطريقة نفسها.

عند قراءة نص معروض على الشاشة، يكون التركيز أقل بكثير، وذلك دون الوضع في الاعتبار حقيقة وجود عدد كبير من العوامل المحتملة لتشتيت الانتباه (التنبيهات والإشعارات والرسائل وغيرها). لذا، أحد الأهداف المرجوة من طريقة كتابة المحتوى عبر الإنترنت هي القدرة على جذب انتباه القارئ بشكل متواصل.

وبكلمات أكثر وضوحاً، يعني هذا الأمر استخدام فقرات قصيرة وعناوين معتادة وتركيبات بسيطة. وبشكل مرئي، يشبه هذا الأمر تكديس كتل صغيرة من المعلومات على أن تحتوي كل كتلة منها على فقرة تتناول على فكرة واحدة.

يجب أن يوفر محتوى الوسائط المتعددة تنوعاً في نهايات الفقرات النصية

يمكن جذب انتباه القارئ أيضاً عن طريق استخدام محتوى غير نصي: الصور ومقاطع الفيديو والرسومات التوضيحية وغيرها. أدوات النشر عبر الإنترنت المستخدمة في غرف تحرير الأخبار غالباً ما تتيح تضمين سطور بسيطة من التعليمات البرمجية، مما يسمح لمثل هذه العناصر بإدراجها في متن النص. ومع ذلك، من المهم التأكد من أنك تستخدم محتوى الوسائط المتعددة فقط التي تمتلك حقوق بثها.

الرابط، هو العنصر الأهم الذي يتوقعه القراء

الإنترنت مبنية على مفهوم ومبدأ الروابط التي تنقلك إلى نصوص ومواضيع متشعبة (أو الروابط التشعبية). عندما تستخدم متصفحاً داخلياً للإنترنت، ودون ملاحظة ذلك على الدوام، يمكنك الانتقال بين الصفحات والمحتويات عن طريق النقر على هذه الروابط. يتوقع القراء العثور على هذه الروابط في المحتوى الخاص بك. 

عند ذكر حقيقة عبر الإنترنت، يتم إضافة رابط نص تشعبي ينقلك إلى مقالة تتعلق بتلك الحقيقة. عند ذكر مستند أو مقطع فيديو، يتم توفير رابط نص تشعبي ينقلك إلى ذلك المحتوى. وعلاوة على تعزيز الثقة المطلوبة التي تربط بين القارئ والصحافي عن طريق الاستشهاد بمصادرهم، يعد هذا الأمر أيضاً جانباً مهماً من “الربط الأمثل بمحركات البحث” (SEO)، والذي سنغطيه في القسم السادس.