الأدوات
تتوفر عدّة أدوات قياس بإمكانها رصد عدد الجمهور الذي يزور موقع الويب ونوعيته. أما الأكثر شهرة بينها فهي:
Chartbeat بوسع هذا البرنامج إحصاء عدد الأشخاص الذين يزورون الموقع الإلكتروني في الوقت الحقيقي بدءاً من صفحته الرئيسية وصولاً إلى صفحاته المُتخصصة. كما تستخدمه بعض غرف تحرير الأخبار للتعرف على المواضيع الأكثر جذباً للزيارات والمشاهدات… فضلاً عن المواقع التي يأتي منها المستخدمون، والمواقع التي يتجهون إليها بعد الانتهاء من مشاهدة واستعراض صفحات الموقع. يتمثل الجانب السلبي هنا في ضرورة شراء هذا البرنامج.
تحليلات غوغل هو برنامج يُقدّم الخدمات نفسها التي يُقدّمها البرنامج المذكور أعلاه إنما يضع المعلومات ضمن عدة جداول مختلفة (الجمهور، المحتوى، مصادر الزيارات، الإعلانات) من يوم إلى آخر. يتمثل الجانب السلبي لتحليلات غوغل في أنها لا تميّز بين مستخدمي الموقع فهي لا تحصي إلا عدد الأشخاص الذين يزورون الموقع (في حال قمتم بزيارة الموقع مرّة في مركز عملكم ومرّة أخرى في منزلكم، فإنها ستعتبركم شخصين مختلفين) وبالتالي قد تبالغ في تقدير عدد زوّار الموقع.
نيلسن هي مجموعة خاصة تُحصي عدد الجمهور من خلال مجموعة مستخدمي الإنترنت (لا من خلال عدد المرّات التي تتم فيها زيارة المواقع الإلكترونية فعلياً). تقدّم هذه الوسيلة صورة أوضح وأصحّ حول عدد المرات التي تتم فيها زيارة الموقع وهي بالتالي الوسيلة الوحيدة التي يستعين بها ناشرو الإعلانات كي يحدّدوا تصنيف المواقع. يتمثل الجانب السلبي في أنه يسهل تضخيم عدد الأشخاص الذين يزورون الموقع على برنامج نيلسن، من خلال إحالة جيّدة وتجميع المواقع «القراصنة» (مواقع الألعاب على سبيل المثال).
نهجان نموذجيان
يقدّم النهج الأول الذي “يتمحور حول الموقع الإلكتروني” بيانات مهمّة تتعلق بقياس نشاط الموقع كونه يشير إلى عدد المرات التي تمّ فيها “استعراض” أو مشاهدة صفحة معيّنة من قبل المتصفح. ويسمح هذا الأسلوب في القياس بتحديد عدد زيارات الموقع ومشاهدات الصفحات. كما ينطبق على الإنترنت على الأجهزة الثابتة والمحمولة.
أما النهج الثاني الذي “يتمحور حول المستخدم” فيسجّل جميع استخدامات شبكة الإنترنت العائدة إلى عدد محدود من المستخدمين (تضمّ مجموعة نيلسن نحو 25 ألف مستخدم إنترنت). يسمح هذا الأسلوب في القياس بمعرفة دقيقة لهوية مستخدمي الإنترنت فضلاً عن مقارنة نسبة زيارة مختلف مواقع الويب. إلا أنها لا تأخذ بالاعتبار مستخدمي الإنترنت الذين يزورون الموقع الإلكتروني من مكان عام أو من خارج البلاد.
أدوات القياس الرئيسية
يتمحور حالياً معيار التقييم العدديّ للمواقع الإلكترونية حول ما يُعرف بمفهوم الزائر الفريد، بمعنى إحصاء عدد مستخدمي الإنترنت الذين قاموا بزيارة إحدى صفحات الموقع على الأقلّ مرة واحدة خلال الشهر الماضي. تتمتع المواقع البريطانية العشرون الأولى في الترتيب بعدد زيارات من مليونين إلى 10 ملايين زائر في الشهر، في الوقت الذي تُسجّل هذه الأرقام في الصين… في يوم واحد. يتمّ قياس عدد الزيارات أيضاً من خلال برامج لتحليل حركة الزوار وعدد المشاهدات.
أما المعيار الثاني فيتمحور حول عدد مشاهدات الصفحات أي عدد الصفحات التي يتمّ زيارتها في كلّ شهر. كما يقوم بقياس مستوى زيارات الموقع وبالتالي مستوى اهتمام الزوار بمحتوى الأخبار المتوفر عليه. لكن، لم يتمّ حتى الآن الأخذ بالاعتبار مدّة الزيارة الواحدة من قبل جهات قياس زيارات الموقع التي يستعين المعلنون بها، على الرغم من أنّ هذا المعيار يعدّ مؤشراً دقيقاً حول جودة المحتوى التحريري ومدى اهتمام المستخدمين.
وفي النهاية، تملك منحنيات قياس زيارات مواقع الأخبار نقطة مشتركة ألا وهي أنها تبلغ ذروتها في الصباح بين الساعة الثامنة والعاشرة وفي المساء بين الساعة الخامسة والسابعة، أي خلال ساعات الانتقال من المنزل إلى مركز العمل.