في الفترة السابقة للانتخابات
- مكافحة الأحكام المسبقة: إطلاع النساء على حقوقهن والاستناد إلى سلطات تقليدية تقدمية قد يساعد خطابها في تطوير الصورة حول ما يجب أن تكون عليه المرأة في المجتمع.
- الإثبات من خلال الاقتداء بالمثل: كسر المحرَّمات عبر إعطاء الكلمة لنساء يشغلن المجال المدني العام (منتخَبات، ممثلات، عاملات في مؤسسات، صاحبات مشاريع)، وذلك عن طريق بث تقارير، ونشر معلومات حول مسيرتهن وأعمالهن. يجب ألّا يتم تقديرهن بصفتهن “نساء” بل بصفتهن مواطنات، وهذا ما قد يولد لديهن مواهب.
- ضمان الحصول المتكافئ على المعلومات من خلال نشر معلومات عملية وملموسة حول إجراءات الترشّح والتصويت إلخ. في الواقع، تجهل نساء كثيرات، ممن يستهويهن الدخول إلى عالم السياسة، الإجراءات الواجب اتّباعها.
- تقديم المعلومات حول الصعوبات التي تواجهها بعض النساء خلال مسيرتهن، من أجل الحث على الوعي الجماعي ومكافحتها (صعوبات في جمع الأموال من أجل إقرار ترشيحهن وإطلاق حملة، وضرورة مكافحة العادات والأحكام المسبقة وقلة الدعم داخل الأحزاب، إلخ).
- تقديم المعلومات حول المساعدات والمبادرات الواعدة: بما أن بعض الدول الأفريقية تعي العواقب الإيجابية التي يمكن أن يشهدها بلد من جراء حضور المرأة المتزايد في المجال العام والسياسي، فقد وضع إجراءات تحفيزية (كمِنَح إضافية للأحزاب التي تراعي تخصيص حصة +كوتا+ للمرأة على اللوائح الانتخابية وفي برامج الدعم أو التدريب المجانية المعدَّة النساء اللواتي يرغبن في الانطلاق في السياسة، إلخ).
“الصعوبة الأولى ذات طابع مالي. لكي يُدرَج اسمكِ على لائحة انتخابية، عليكِ أن تدفعي وديعة مالية، ومن ثم، ولكي تترشّحي للانتخابات (أو تطلقي حملة)، عليكِ امتلاك المال. لقد قدّمتُ أكثر من 6 ملايين فرنك أفريقي. كما أن زوجي الذي كان عمدة دعمني دعمًا كبيرًا. لهذا السبب أطلب من النساء أن يفعلن كل شيء للحصول على ثقة أزواجهن”. أميناتا ماريكو، نائب في الجمعية الوطنية لمالي.
أثناءالفترة الانتخابية (الحملة وعملية الاقتراع)
- إعطاء الكلمة للنساء ولرجال السياسة على حد سواء: الحرص على عدم غياب النساء عن وسائل الإعلام خلال الفترات الانتخابية، وأيضًا التفكير في اللجوء إلى محلّلات في مجال السياسة.
- عدم إطالة أمد سلطة المال: في ضوء الصعوبات المالية التي تواجهها النساء المرشَّحات، من الضروري أن يُسمَح لهن – تمامًا كما يُسمَح للرجال – بالوصول المتكافئ والمجاني إلى وسائل الإعلام الخاصة والعامة على حد سواء.
- الاهتمام بمسائل “الجنسين” ضمن البرامج: تخصيص مناقشات وتقارير حول مواقف الأحزاب و/أو المرشَّحين من مسألة المساواة بين الرجل والمرأة (مثلًا: ما هي الأحزاب التي تُدخِل هذا الأمر ضمن برنامجها السياسي وتُرفِقه بإصلاحات؟”).
- التشديد على الطابع السري لعملية الاقتراع من دون أن يغيب عن الذهن أنه قد لا يُستحَب في بعض الأوساط أن يصوت الرجل للمرأة.
- إثارة اهتمام الرجال كما النساء حول تحديات عملية الانتخاب: إتاحة المجال لمواضيع من شأنها أن تهم النساء على وجه الخصوص (الصحة والتربية) لكن مع الحرص على التوجه أيضًا إلى الرجال بهذه المواضيع. والانتباه إلى عدم حصر محاور اهتمام النساء بالمسائل المنزلية فقط.
- الابتكار في وسائل الإعلام: السماح لمزيد من الصحافيات بتغطية السياسة.
- القيام بعمل تربوي من خلال التشديد على دور النساء الأساسي لتوطيد الديمقراطية. لقد أثبتت دراسات أن عدد البرلمانيات له تأثير هائل في طبيعة المناقشات السياسية.
خارج الحملة الانتخابية
تذكَّر أن الانتخابات هي من دون شك مرحلة أساسية، وأن الحياة اليومية هي التي تكون مسرحًا لمشاركة النساء. على وسائل الإعلام أن تساعد في عدم إيلاء النساء على الدوام أدوارًا تبعدهن عن عمليات اتخاذ القرار. لذا من الضروري، كما يحصل خلال الفترة الانتخابية، أن تُكافَح التصورات الخاطئة عن المرأة، وأن يتم إعلام الجميع، من كلا الجنسين، بحق النساء، وأن تُعطى الكلمة للمواطنات والخبيرات حول مواضيع متعددة بدءًا بالثقافة ووصولًا إلى السياسة. في مجال الإعلام السياسي، لا تنسَ أن تسائل المنتخَبات. ومن ثم عليك أن تسأل: هل تم الوفاء بالوعود التي قطعها المرشَّحون بشأن المساواة بين الرجل والمرأة وهل جرى تطبيق الإصلاحات؟
يجب التوجه باستمرار إلى المواطنين والمواطنات، وخاصة إلى الرجال، عندما يتعلق الأمر بإثارة هذه المسائل، فأمامهم دور كبير ليؤدّوه.